17ابن مسعود، وغضب عليه الخليفة فاستدعاه إلى المدينة، وأمر بضربه في المسجد ضرباً مُبرّحاً، وأُخرج من المسجد، لأنه امتنع عن أن يدفع إلى الوليد بن عقبة ما يشاء من بيت المال .
فبرأي مَن نأخذ، برأي ابن مسعود أم برأي الخليفة، وهما صحابيان، لا نشك في ذلك؟
وقد اختلف عمار بن ياسر والخليفة في بعض تصرفاته ببيت المال، فأمر الخليفة بضربه حتى أغمى عليه، فبرأي مَن نأخذ؟
بل لا نشك أن فهم الشيخين أبي بكر وعمر كان يختلف عن فهم الخليفة عثمان بن عفان للكتاب والسنة بخصوص بيت المال، وحق ولي الأمر في التصرف فيه؛ فبأي رأي نأخذ، رأي عثمان أم رأي الشيخين قبله؟
وإذا تقاتل الصحابة، فكان علي(ع)وجمع كبير من أصحاب رسول الله(ص)في جانب، وطلحة والزبير وأُمالمؤمنين عائشة وجمع من الصحابة في جانب آخر، فبأي هدى نأخذ؟