15حجية فهم الصحابة للكتاب والسُنّة، كما يقول البراك، ولا أقول روايتهم، فإنّ روايتهم عن رسول الله(ص)عندنا مقبولة، ونأخذ بها إذا كان الصحابي عَدْلاً. ولم تثبت عندنا عدالة الصحابة جميعاً. ونحن نشترط في صحة الرواية عدالة الراوي.
ونحن نعتقد ونقول بحجية خبر الواحد، فلا نتوقف عند قبول رواية الصحابة، إذا ثبتت عدالتهم رحمهم الله ورضى عنهم.
وأما الذي نتوقف عنده ونتساءل عنه، فهو حجية رأيهم، في فهم الكتاب والسنة، وهو الأساس الثالث للوحدة والتقريب بين المسلمين في كلام البراك.
فأقول: إن رأي الصحابة في الكتاب والسنة لا يزيد على أن يكون اجتهاداً منهم في فهم الكتاب والسنة... ولا نشك أنّ في الصحابة مجتهدين.
ولكن لماذا نحصر الاجتهاد في فهم الكتاب والسنة في الصحابة فقط؟