75وروي عن الإمام الصادق(ع):«لم يكن رسول الله يقول الشيء قد مضى لو كان غيره» 1.
وهذه المرتبة من التسليم في الاستجابة لأمر الله-تعالى-تجري في أحكامه تعالى في التشريع والتكوين على نحو سواء.
n المرتبة الثالثة من الاستجابة:الاستجابة والتسليم لأمر الله عن رضا، وهذه مرتبة فوق المرتبة السابقة وتجري في التشريع والتكوين كذلك على نحو سواء.
عن رسول الله(ص):«أعبد الله في الرضا،فإن لم تستطع ففي الصبر على ما تكره خير كثير» 2.
وفي هذه الرواية تفكيك واضح بين مرتبتين من الاستجابة و المرتبة العليا هي الاستجابة والتسليم عن رضا،فإن لم يتمكّن العبد من هذه المرتبة فليصبر،ويسلّم أمره لله تعالى عن صبر على قضاء الله وقدره،ولا يعترض،ولا يتذمر،ولا يشكو من قضاء الله.
وليس معنى«الرضا»بأمر الله أن لا يحبّ الإنسان لنفسه ولن يحبّ شيئاً،ولكن معنى ذلك أنّ العبد إذا عرف أنّ الله يحبّ ما يكره رضي بما يحبّ الله،وجعل رضاه تبعاً لرضا الله عزّ وجلّ.
روي عن أبي عبد الله الصادق(ع):
«إنّا قوم نسأل الله ما نحبّ فيمن نحبّ،فيعطينا،فإذا أحبّ ما نكره فيمن نحبّ رضينا» 3.
n والمرتبة الرابعة للاستجابة:هي الاستجابة عن حبّ وشوق إلى الله تعالى،