74وهو طاعة الله عزّ وجلّ ورسوله(ص).
يقول تعالى: (B قُلْ أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ ) 1.
(B وَ أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ )
2
.
(B أَطِيعُوا اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ لاٰ تَوَلَّوْا عَنْهُ وَ أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ )
3
.
وكما يحبّ الله تعالى من عباده التسليم له في أحكامه وحدوده وشريعته،يحبّ منهم التسليم في قضائه وقدره.
وهو من خصائص الإيمان،ولا شك في أنّ الإنسان يحبّ العافية فيما يرزقه الله تعالى.
ولكن المؤمن إذا أنزل به البلاء سلّم أمره إلى الله تعالى.
يروى أن صبياً لأبي جعفر الباقر(ع) كان قد مرض واشتدّ مرضه،فقلق الإمام الباقر(ع) و بان ذلك على وجهه،فمات الطفل فانبسط وجه الإمام الباقر(ع) واطمأن،فتعجّب من ذلك أصحابه.
فقال(ع):«إنّا لنحبّ أن نعافى فيمن نحبّ،فإذا جاء أمر الله سلّمنا فيما يحبّ» 4.
وعن أبي الحسن الرضا(ع) عن أبيه موسى عن جعفر(عليهما السلام) قال:«أمرني أبي (يعني أبا عبد الله(ع)) أن آتي المفضل بن عمرو فأعزّيه بإسماعيل،وقال:اقرء المفضل السلام،وقل له:أصبنا بإسماعيل فصبرنا،فاصبر كما صبرنا.إذا أردنا أمراً وأراد الله أمراً سلّمنا لأمر الله» 5.