71يستجيبوا له في أمره وحكمه ويسلّموا تسليماً (B ثُمَّ لاٰ يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمّٰا قَضَيْتَ وَ يُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) 1.
التلبية،لدعوة الله وحكمه:
والاستجابة لدعوة الله تعالى هي الإيمان والإسلام؛والإعراض عن دعوة اللهتعالى،هو الكفر،والشرك،والريب،والشك،والنفاق.
والاستجابة لقضاء الله تعالى وقدره وأحكامه على عباده في الابتلاء،والفتنة،والفقر،والجوع،والموت،والمرض،هي التفويض،والرضا،والتسليم،والاطمئنان،والثقة بحكم الله تعالى.
وقد ورد في الدعاء:«واجعلني بقسمك راضياً قانعاً،وفي جميع الأحوال متواضعاً»،«واجعل نفسي مطمئنة بقدرك،راضية بقضائك».
وخلاف ذلك«الاعتراض»و«التذمر»و«الشكوى»من أمر الله وحكمه.
ولا ينفع الإنسان إعتراض وتذمر عن أمر الله،وحكمه،وقضائه،وقدره في مساحة التكوين،فإنّ الله-تعالى-يقهر عباده بقضائه وقدره،ولكنه يطلب من عباده أن يستجيبوا لقضائه وقدره،ويسلّموا أمرهم إليه تسليماً،ويفوّضوا إليه أُمورهم تفويضاً،ويطمئنّوا إلى قضائه وقدره،دون اعتراض وتذمر.
والاستجابة لأمر الله وحكمه في التشريع هي الطاعة والانقياد عن طوع وإرادة.
وخلاف ذلك الذنب،والمعصية،والفسوق.
وفي مساحة القضاء والقدر هي التسليم و التفويض؛وخلاف ذلك هو الجزع من أحكام الله وعدم الرضا به.