60وجعله آمناً في وسط دنيا صاخبة وهائجة بالحروب،ويتخطف الناس من حوله وهو المنّ الثاني.
يقول تعالى: (B أَ وَ لَمْ يَرَوْا أَنّٰا جَعَلْنٰا حَرَماً آمِناً وَ يُتَخَطَّفُ النّٰاسُ مِنْ حَوْلِهِمْ ) 1.
8-يحرم التمكين لولاية الظالمين على البيت الحرام،الذين يصدون الناس عن سبيل الله وعن المسجد الحرام،ويعطلون دور هذا البيت،ويجب تمكين المتقين من ولاية البيت الذين يُعدّون البيت ويطهّرونه للطائفين والقائمين والركّع السجود.
يقول تعالى: (B وَ مٰا لَهُمْ أَلاّٰ يُعَذِّبَهُمُ اللّٰهُ وَ هُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ وَ مٰا كٰانُوا أَوْلِيٰاءَهُ إِنْ أَوْلِيٰاؤُهُ إِلاَّ الْمُتَّقُونَ ) 2.
وقد أوعد الله تعالى الذين كفروا،والذين يصدون الناس عن سبيله والمسجد الحرام بالعذاب الأليم فقال تعالى:
(B إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ يَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللّٰهِ وَ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ الَّذِي جَعَلْنٰاهُ لِلنّٰاسِ سَوٰاءً الْعٰاكِفُ فِيهِ وَ الْبٰادِ وَ مَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحٰادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذٰابٍ أَلِيمٍ )
3
.
فأنذر الذين يصدّون عن المسجد الحرام،الذي جعله الله تعالى للناس عامة بالعذاب الأليم.
ويندّد القرآن بأولئك الظالمين الذين يصدون الناس عن المسجد الحرام:
(B هُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَ صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرٰامِ )
4
فَيُحرّم على الناس تمكين الظالمين من ولاية البيت الحرام،ويجب عليهم تحرير هذا البيت من نفوذ الطاغوت وسلطانه،كما يجب عليهم تمكين المتقين منه; وقد وصف الله تعالى هذا البيت