31هو القرآن 1 قطعاً كما أنّ المراد بالذكر في الآية السابقة على هذه الآية - قبل آيتين - هو القرآن قطعاً ، فلا يعبأ بمن قال إنّ المراد بالذكر هو النبيّ صلى الله عليه و آله كما قال العلاّمة أيضاً في تفسيره :
«ومن سخيف القول إرجاع الضمير في «له» إلى النّبىّ صلى الله عليه و آله ، فإنّه مدفوع بالسياق كما يشير إليه بقوله سابقاً : «وَ قٰالُوا يٰا أَيُّهَا الَّذِي نُزِّلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ إِنَّكَ لَمَجْنُونٌ» . 2مضافاً إلى أنّه لو كان الرسول بياناً للذكر كان المناسب أنْ يقول «إنّا نحن أرسلنا الذكر وإنّا له لحافظون» لا التعبير بالإنزال ، فالظاهر كما قال المفسرون أن يكون المراد من الذكر هو القرآن .
وقال الطبرسي أيضاً :
««إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ» أيالقرآن «وَ إِنّٰا لَهُ لَحٰافِظُونَ» عن الزيادة والنقصان والتحريف والتغيير، عن قتاده وابن عباس ، ومثله «لاٰ يَأْتِيهِ الْبٰاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَ لاٰ مِنْ خَلْفِهِ»» . 3وقال آيةاللّٰه العظمى الخوئي رحمه الله : «فإنّ في هذه الآية دلالة على حفظ