30
خَلْفِهِ» و قال الحسن : لحافظون حتّىٰ نجزى به يوم القيامة أيلقيام الحجّة به على الجماعة من كلّ من لزمته دعوة النبيّ صلى الله عليه و آله .» 1وقال العلاّمة الطباطبائي - في تفسيره في قوله تعالى «إِنّٰا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ» - : «صدر الآية مسوق سوق الحصر ، وظاهر السياق أنّ الحصر ناظر إلى ما ذكر من ردّهم القرآن بأنّه من أهذار الجنون» . 2ثمّ قال : «والمعنى - على هذا واللّٰه أعلم - أنّ هذا الذكر لم تأت به أنت من عندك حتّى يعجزوك ويبطلوهم بعنادهم وشدّة بطشهم وتتكلّف لحفظه ثمّ لاتقدر ، وليس نازلاً من عند الملائكة حتّى يفتقر إلى نزولهم وتصديقهم إيّاه بل نحن أنزلنا هذا الذكر إنزالاً تدريجياً وإنّا له لحافظون بماله من صفة الذكر بما لنا من العناية الكاملة به . فهو ذكر حيّ خالد مصون من أنْ يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص ، كذلك مصون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغيّر به صفة كونه ذكر اللّٰه مبيّناً لحقائق معارفه .» 3فعلى هذا انّ اللّام في الذكر للعهد الذكري ، فيكون المراد من الذكر