41وانقياد وتسليم بصريح الآيات القرآنية، وأقوال المفسرين المتقدّمة.
وكأن النبي (عليهما السلام) يريد أن يقول بأن ولايتي عليكم، التي أثبتها الله تعالى لي في القرآن الكريم، والتي هي ولاية إطاعة وتسليم، هي بعينها وبذاتها وبجميع خصائصها ثابتة لعلي(ع) .
الشاهد الثاني: نزول آية التبليغ
إن الأحاديث الصحيحة تنصّ على نزول قوله تعالى: يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَ إِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمٰا بَلَّغْتَ رِسٰالَتَهُ وَ اللّٰهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّٰاسِ 1 في واقعة الغدير قبل خطبة النبي الأكرم (عليهما السلام) ، وهذا ما أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره، بسنده عن أبي سعيد الخدري، قال: «نزلت هذه الآية: يٰا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ في علي بن أبي طالب» 2.
وقد التزم ابن أبي حاتم في مقدّمة تفسيره بإخراج أصح