1212-و روى أيضا بسنده عن جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر،قال:كنت عند رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فسمعته يقول:«لا يزال أمر هذه الأمة ظاهرا حتى يقوم اثنا عشر خليفة»و قال كلمة خفيت علي،و كان أبي أدنى إليه مجلسا مني فقلت:ما قال؟فقال:«كلهم من قريش» 36 .
13-قال ابن حجر في الصواعق:أخرج الطبراني عن جابر بن سمرةان النبي صلى الله عليه و آله و سلم قال:«يكون بعدي اثنا عشر أميرا كلهم من قريش» 37 .
كما ان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم قد شبه عدة خلفائه بعدة نقباء بني اسرائيل .
14-فقد روى أحمد بسنده عن مسروق،قال:كنا جلوسا عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن،فقال له رجل:يا أبا عبد الرحمن،هل سألتم رسول الله كم يملك هذه الأمة من خليفة؟فقال عبد الله بن مسعود:ما سألني عنها أحد منذ قدمت العراق قبلك،ثم قال:نعم،و لقد سألنا رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال:«اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل» 38 .
15-و رواه الخطيب في تاريخه بسنده عن جابر بن سمرة 39 .
16-و أورده المتقي الهندي في منتخب كنز العمال عن أحمد و الطبراني في المعجم الكبير،و الحاكم في المستدرك 40 .
17-قال السيوطي في تاريخ الخلفاء بسند حسن عن ابن مسعود:إنه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة؟فقال:سألنا عنها رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم فقال:«اثنا عشر كعدة نقباء بني إسرائيل» 41 .
إلى غير ذلك من الأحاديث الدالة على أن الأئمة بعد النبيالأكرم صلى الله عليه و آله و سلم اثنا عشر،و قد جاء فيها سماتهم و صفاتهم و عددهم،غير أن المهم هو تعيين مصاديقها و الإشارة إلى أعيانها و أشخاصها،و لا تعلم إلا باستقصاء و حصر السمات الواردة في هذه الأحاديث،و هذا ما يمكن إجماله بما يلي:
1-لا يزال الإسلام عزيزا.
2-لا يزال هذا الدين عزيزا منيعا.
3-لا يزال الدين قائما.
4-لا يزال أمر الأمة صالحا.
5-لا يزال أمر هذه الامة ظاهرا.
6-كل ذلك حتى يمضي فيهم اثنا عشر اميرا من قريش.
7-و حتى يليهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش.
8-و إن عددهم كعدد نقباء بني إسرائيل.
و هذه السمات و الخصوصيات لا تتمثل مجتمعة إلا في الأئمة الاثني عشر المعروفين عند الفريقين،و هذه الأحاديث من أبناء الغيب و معجزات النبي الأكرم صلى الله عليه و آله و سلم،خصوصا إذا ضمت إليها أحاديث