29فإن شاؤا ماددتهم 1 مدة و يخلوا بيني و بين الناس . . . إلى أن قال : و إن هم أبوا فوالّذي نفسي بيده لأقاتلنهم على أمري هذا حتّى تنفرد سالفتي و لينفذن 2 الله أمره » .
وإن مبايعته المسلمين على الحرب والتضحية بالنفس والمال كان استعداداً كاملاً للحرب ثم إن عروة بن مسعود رسول المشركين الآخر لديه حينما رجع إلى المشركين قال لهم : «فَوَاللّٰهِ ما تَنَخَّمَ رسولُ اللّٰهِ نُخامَةً إلّاوَقَعَتْ في كَفِّ رَجُلٍ منهم فَدَلَكَ به وجهَهُ وجِلْدَه ، وإذا أَمَرَهُم بأمرٍ ابْتَدروا أَمرَه وإذا تَوَضَّأَ كادُوا يَقْتَتِلُونَ عَلى وُضُوئِه وإذا تَكَلَّمَ خَفَضُوا أصْواتَهم عِندَه وما يُحِدُّونَ النَّظَرَ إليهِ تَعظٖيماً لَه ، أي قوم ، وَاللّٰهِ لَقَد وَفَدتُ عَلَى المُلوكِ وَوَفدتُ على قَيْصَر وكِسرَى والنَّجاشِي ، وَاللّٰهِ إنْ رأيتُ مَلِكاً يُعظِّمُه أصحابُه ما يُعَظِّمُ أصحابُ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله و سلم مُحَمَّداً . . . وإنَّه قَد عَرَضَ عليكم