28
وَ أَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ ، وَ كٰانَ اللّٰهُ بِمٰا تَعْمَلُونَ بَصِيراً» (الفتح / 24) مع أنّ حكّام العرب حينما يريدون أن يساوموا على الصلح مع العدو ، إنّما هم في منتهى الضعف (ولا سيّما بعد حرب الخليج) سياسياً وعسكرياً والشيطان الأكبر الحامي لإسرائيل ، رست أقدامه على أرضهم بكل ما له من العدّة والعدد ، وله حق الحياة والبقاء على جملة من الحكام ، فهم عبيد في قبضته ، يحق لهم أن يركعوا ويسجدوا أمامه آناء الليل وأطراف النهار وأنّهم ليبذلون أموال المسلمين ويعرضون شعوبهم المساكين إلى الكفّار بالمجّان ، لا لشيء سوى للاحتفاظ على منصبهم ، فهم متسلطون على أعناق الشعوب ، راكعون أمام الأعداء .
«أُسد عليَّ وفي الحروب نعامة» . وفي مثل هذه الحالة يريدون أن يجلسوا مع العدوّ حول طاولة المفاوضات للسلام (العادل) ! !
ومن الدليل على ضعف المشركين وقوّة المسلمين في الحديبيّة قول النبيّ صلى الله عليه و آله و سلم لرسول المشركين عنده (بُدَيلُ بنُ وَرقاءَ الخُزاعِيُّ) :
« . . . إن ّ قريشا قد نهكتهم 1 الحرب ، و أضرت بهم