130تحتها، كانت رحمة من اللّٰه، فسألت نافعاً على أي شيء بايعهم؟ على الموت؟ قال: لا، بايعهم على الصبر . 1وقدعلل ابن حجر في فتح الباري خفاء الشجرة بقوله: ان الحكمة في ذلك لا يحصل بها افتتان ثم قال: وإلى ذلك اشار ابن عمر بقوله: «كانت رحمة من اللّٰه».
ثم قال: ويحتمل ان يكون معنى قوله: «رحمة من اللّٰه» أي كانت الشجرة موضع رحمة ومحل رضوانه لنزول الرضا على المؤمنين عندها 2.
أقول: انالتفسير الثاني هوالصحيحوذلك لتأنيث الفعل فالضمير (ت) في «كانت» يرجع إلى الشجرة لا إلى الخفاء.
وعلى كل تقدير فالحديث يدل على خفاء الشجرة في العام التالي.
2. ان ابن سعد ينقل أيضاً نفس هذا الموضوع ويذكر استنكار سعيد قول من إدعى بقاءها وتعرفه عليها. فروىٰ عن طارق قال: انطلقت حاجاً فمررت بقوم يصلّون فقلت:
ما هذا المسجد؟ قالوا: هذه الشجرة حيث بايع النبي صلى الله عليه و آله و سلم ، بيعة الرضوان؛ فأتيت سعيد بن المسيّب فاخبرته، فقال: