45
التهمة الخامسة:
اليهود تسدل أبوابها و كذلك الرافضة.
هكذا في النسخة المطبوعة في دار الفكر، و يحتمل أن يكون مصحّف:تسد، و الظاهر انّ مراد ابن الجوزي اتّهام الشيعة بالبخل حيث يسدّون أبوابهم، أو يسدلون الستار لئلاّ يدخل عليهم أحد فيأكل على مائدتهم.
و هل ابن الجوزي جرّب ذلك في عامّة ربوع الأرض التي تقطن فيها الشيعة أو جرّبها في مورد دون مورد؟!
و هل تكون هذه التجربة الناقصة حجّة على الكلّ؟! و لعمر الحقّ انّ كلامه هذا أشبه بالمهزلة، فإنّ طائفة الشيعة من أسخى الطوائف حيث يوقفون الأموال الطائلة و يبذلونها بين الفقراء، و يساهمون في المشاريع الخيرية أكثر من سائر الطوائف، و الشاهد عليه انّهم يعطون كلّ سنة خمس أرباحهم إلى إمامهم لصرفه في الأُمور الخيرية و ترويج الشريعة إلى غير ذلك.