44ذات اليسار لم يكن خارجاً عن القبلة». 1
و هذا الحديث يؤذن بأنّ المقابلة قد يحصل معها احتمال الانحراف.
و قد عرفت أنّ المسألة اختلافية و أنّ التياسر مبنيّ على كون الحرم هو القبلة للآفاقي، و هذا أمر مختلف فيه، و لأجل ذلك استشكل فيه غير واحد من الفقهاء ، منهم المحقّق الأردبيلي، فمن أراد التفصيل فلينظر «مجمع الفائدة و البرهان». 2
و على كلّ تقدير فهل يصحّ لمؤرّخ موضوعي أن يتّهم الشيعة بهذه التهمة و يلحقهم باليهودية مع أنّك عرفت أنّ المسألة لها جذور في الحديث و الفقه، و أنّها اختلافية حسب اختلاف الرؤى في القبلة و انّ لها وجهاً علمياً قابلاً للتدبّر.