31
التهمة الأُولى:
قال: محنة الرافضة محنة اليهود، قالت اليهود :لا يصلح الملك إلاّ في آل داود، و قالت الرافضة: لا تصلح الإمارة إلاّ في آل علي.
إنّ المؤلف سوّى بين شيعة علي و محبّيه الذين يجسّدون بحبّهم قول اللّٰه تبارك و تعالى فيهم: (قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ) 1، سوّى بينهم و بين اليهود حيث إنّ الشيعة تقول: لا يصلح الملك إلاّ في آل علي نظير قول اليهود بأنّه لا يصلح إلاّ في آل داود.
أقول: لا شكّ انّ الشرائع السماوية تشترك في كثير من الأُمور و إن كانت تختلف في بعض آخر.
و هذا هو الذكر الحكيم يصوّر الشرائع السماوية بأنّها تتّحد جوهراً و تختلف في الشريعة و المشرب، يقول سبحانه: (وَ أَنْزَلْنٰا إِلَيْكَ الْكِتٰابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمٰا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ