10قال: قال هشام بن الحكم متكلّم الشيعة: إنّ اللّٰه جسم ذو أبعاض في سبعة أشبار بشبر نفسه في مكان مخصوص وجهة مخصوصة. 1
و قال في موضع آخر: إنّ اللّٰه على صورة إنسان ، أعلاه مجوّف، و أسفله مصمّت، و هو نور ساطع يتلألأ، و له حواسُ خمس، و يد و رجل و أنف و أذن و عين، و فم، و له وفرة سوداء، و هو نور أسود لكنّه ليس بلحم و لا دم، و انّ هشاماً هذا أجاز المعصية على الأنبياء مع قوله بعصمة الأئمّة. 2
كيف يرمون هشام بهذه التُّهم و قد أفرد هو كتاباً باسم الدلالة على حدوث الأجسام، و كتاباً آخر أسماه «الرد على الزنادقة»، و كتاباً ثالثاً هو «الرد على أصحاب الطبائع»، و رابعاً في الرد على ارسطاطاليس في التوحيد، إلى آخر ما ذكره النجاشي في ترجمة الرجل. 3 أ فيصح في ميزان العقل من له هذه الثقافة، أن يتفوه بهذه السفاسف؟!كلاّ لا.