18فإن رضا شاه بهلوي حاكم إيران الأسبق،أصدر أمراً بمنع لبس العمامة إلا بإجازة من الحكومة الإيرانية،و لا يُستثنى من ذلك إلا الفقيه المجتهد.
و هذا الإجراء جعل جماعات من طلبة العلم يضطرون إلى نزع العمامة لعدم حصولهم على إجازةِ لُبْسها من الحكومة الإيرانية.
و في هذا الظرف صار جمع من أعلام المذهب كالسيِّد أبي الحسن الأصفهاني و الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء يمنحون الكثير من طلبة العلم إجازات اجتهاد،من أجل الحفاظ على كيان الحوزات العلمية و بقائها.
هذا مضافاً إلى أن الحكومة الإيرانية كانت تلزم طلبة العلم بالانخراط في التجنيد الإجباري،و لا تستثني أحداً أيضاً إلا من كان مجتهداً.
و قد حدَّثني الشهيد السعيد آية الله العظمى الميرزا علي الغروي قدَّس الله نفسه الزكية أن كثيراً من الطلبة في ذلك الوقت كانوا يذهبون إلى الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء قدس سره،لطلب إجازة الاجتهاد للتخلص من التجنيد الإجباري،و كان يجيزهم بالاجتهاد لهذا الغرض مع عدم أهلية بعضهم.
و بما قلناه يتبيَّن أن إجازات الشيخ كاشف الغطاء قدس سره لا تنبئ عن أية فضيلة علمية فضلاً عن بلوغ رتبة الاجتهاد.
[-رد زعمه أن الدراسة الحوزوية فيها مطاعن في أهل البيت عليه السّلام]
قال الكاتب:و عند ذلك بدأت أفكر جِدّياً في هذا الموضوع،فنحن ندرس مذهب أهل البيت،و لكن أجدُ فيما ندرسه مطاعن في أهل البيت عليهم السلام،ندرس أمور الشريعة لنعبد الله بها،و لكن فيها نصوصاً صريحة في الكفر بالله تعالى.
أي ربي،ما هذا الذي ندرسه؟! أ يمكن أن يكون هذا هو مذهب أهل البيت حقاً؟!