١۶الذي كثير منه نظريات عقلية قابلة للأخذ و الرد.
و أما ما يرتبط بمذهب أهل البيت عليهم السلام فهو علم الفقه الذي يدرسه الطالب ابتداءً ب-(تبصرة المتعلمين)للعلامة الحلي،و مروراً بكتاب(شرائع الإسلام)للمحقق الحلي،و(الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية)للشهيد الثاني،و انتهاءً بكتاب(المكاسب)للشيخ الأنصاري قدَّس الله أسرارهم.
و هذه الكتب مطبوعة و معروفة،و ليس فيها ما ينتج عنه شكوك و مؤاخذات في نفس الطالب على مذهب أهل البيت عليهم السلام،لأنها إما كتب مشتملة على الفتاوى المجردة كالكتابين الأولين،أو فيها إشارة إلى الدليل كالكتاب الثالث،أو مشتملة على بيان الأدلة التفصيلية في المكاسب و التجارات كالكتاب الأخير.
فلا أدري ما هو مصدر تلك الشكوك التي انتابت الكاتب،و ما هو منبع الإشكالات المزعومة مع ما أوضحناه من منهج الحوزة،و لا سيما في السنين الأولى التي يدرس فيها المقدمات التي لا ترتبط بمذهب أهل البيت عليهم السلام في شيء؟!
و بذلك يتضح أن الحادثة التي ذكرها كلها مبتنية على جهل الكاتب بمنهج الحوزة،فلفَّق هذه القصة بناءً على مرتكزاته في منهج الدراسة السُّنّية.
[-رد زعمه أنه أنهى دراسته،و حصل على درجة الاجتهاد بتفوق]
قال الكاتب:المهم أني أنهيت الدراسة بتفوق،حتى حصلتُ على إجازتي العلمية في نيل درجة الاجتهاد من أوحد زمانه سماحة السيد [كذا] محمد الحسين آل كاشف الغطاء زعيم الحوزة.
و أقول:في كلام الكاتب عدة ملاحظات:
الأولى:أنه يعتقد أن منهج الدراسة الحوزوية مشابه لمنهج الدراسة الجامعية،ينتهي عند حد نيل درجة الاجتهاد،و بعدها يكون الحاصل على هذه الإجازة قد