37
الآية الرابعة:صيانة الآثار و مودّة ذوي القربىٰ
إنّ القرآن الكريم يأمرنا-بكلّ صراحة-بحبّ النبيّ صلى الله عليه و آله و أقربائه، و مودّتهم و محبّتهم فيقول:
« وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللّٰهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللّٰهِ هُمُ الْغٰالِبُونَ» (المائدة56/)و« قُلْ لاٰ أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبىٰ» (الشورىٰ23/).
و من الواضح لدىٰ كلّ من يخاطبه اللّٰه بهذه الآية أنّ البناء على مراقد النبي صلى الله عليه و آله و أهل بيته عليهم السلام،هو نوع من إظهار الحبّ و المودّة لهم، و بذلك يخرج عن كونه بدعة،لوجود أصل له في الكتاب و السنّة،و لو بصورة كليّة.
و هذه العادة متّبعة عند كافة الشعوب و الأُمم في العالم،فالجميع يعتبرون ذلك نوعاً من المودّة لصاحب ذلك القبر،و لذلك تراهم يدفنون كبار الشخصيات السياسية و العلمية في كنائس و مقابر مشهورة و يزرعون أنواع الزهور و الأشجار حولها.