22تفصيل العناوين بالبيان.
و العجب من الجماعة الوهّابية من أنّهم أسّسوا أساس العناد، بعنوان ديانة العباد،أعلى و أعظم من البابيّة و البهائيّة؛حيث زعموا أنفسهم موحّدين،وكّل فرق المسلمين مشركين،و جعلوا القتل و النّهب و الأسر و الغصب ديانة حقّة،و عبادة مستحقّة، و أعجب من ذلك إقامتهم الدليل على مرامهم من التنزيل،بعنوان ظاهره لا التأويل،زاعمين أنهّم جند اللّٰه الغالبون،و سائر المسلمين كفّار مشركون،و لم أرَ من كتبهم إلا شطراً،و لا من أدلّتهم الّا نزراً.
و لقد أراني من كتبهم كرّاساً ناقصاً أوّلاً و آخراً بعض الأحباب،من السادة الأجلّة الأنجاب،و سلالة العلماء الأعلام الأطياب،سائلاً منّي التعرّض لأجوبة مقالاتهم،و الردّ لاستدلالاتهم،فأجبته حبّاً و كرامة،و بعد أن كتبت ما يمكن جواباً عمّا في الأوراق الناقصة وجدت تلك النّسخة تامّةً سليمةً 1أوّلاً و آخراً،و قد تعرّض لما عليه بعض أصدقائنا المعاصرين القاطن في الكاظمين،و الرّسالة-على ما عرفه المعاصر-لمحمّد بن عبد الوهاب الحجازي؛إمام الفرقة الوهّابية،و ظنّي أنّه كذلك و إن لم أجد في هذه الأوراق و الرّسالة ما يشير إلىٰ صاحب