9يحجّ قطّ؟ قال: «هو ممّن قال اللّه: وَ نَحْشُرُهُ يَوْمَ اَلْقِيٰامَةِ أَعْمىٰ 1» 2.
و في صحيحة الحلبيّ عن أبي عبد اللّه عليه السّلام: «إذا قدر الرجل على ما يحجّ به، ثمّ دفع ذلك، و ليس له شغل يعذر به فقد ترك شريعة من شرائع الإسلام» 3.
و في رواية الصدوق، عن محمّد بن الفضيل، قال: سألت أبا الحسن عليه السّلام عن قول اللّه تعالى؟ : وَ مَنْ كٰانَ فِي هٰذِهِ أَعْمىٰ فَهُوَ فِي اَلْآخِرَةِ أَعْمىٰ 4قال: «نزلت فيمن سوّف الحجّ، حجّة الإسلام و عنده ما يحجّ به، فقال: العام أحجّ، العام أحجّ، حتى يموت قبل أن يحجّ» 5.
و نحوها رواية أبي بصير في الكافي 6.
و عن عليّ بن أبي حمزة، عن الصادق عليه السّلام، إنّه قال: «من قدر على ما يحجّ به و جعل يدفع ذلك، و ليس له عنه شغل يعذره اللّه حتّى جاء الموت، فقد ضيّع شريعة من شرائع الإسلام» 7.
ظاهر هذه الأخبار بعد ضمّ بعضها إلى بعض، بل صريح بعضها، هو مفاد ما ذكره المحقّق من الاستدلال العقليّ، و حاصله وجوب المبادرة؛ لئلاّ يحصل الإخلال به من غير عذر فيستحقّ العقاب 8.