258و يؤيده خروج أكابر الصحابة إلى البلاد، كأمير المؤمنين علي عليه أفضل الصلاة. و أما الإيراز 1فهو عبارة عن تردد المسلمين في حال حياته"صلى الله عليه و آله" و اجتماعهم و انضمامهم إليها، و لا بقاء لهذه الفضيلة بعد موته صلى الله عليه و آله، و كذا حديث الكير مخصوص بزمانه بخروج أكابر الصحابة منها، و أما الروضة فقد نلتزم أنها أفضل من سائر أجزاء المدينة و لا يلزم أفضليتها على مكة، لأن مكة كلها رياض الجنة، ففي الخبر عن أهل البيت صلوات الله عليهم
الركن اليماني على ترعة 2من ترع الجنة. قال شيخنا: و لا أرى لهذا الاختلاف كثير فائدة، فإن أفضلية البقاع لا يكاد تتحقق بالمعنى المشهور من كثرة الثواب، و غايته أنه يجعل العامل فيه أكثر ثوابا من غيره. و قد تظافرت الأخبار بأفضلية الصلاة في مكة على المدينة و غيره من البلدان، و لا ريب في اختصاصها بأفعال 3الحج، و منها الطواف الذي هو من أفضل الأعمال 4. و قد روى الأصحاب أيضا أفضلية الصدقة فيها على غيرها، حتى أن الدرهم