98
و أوّله المسلخ. (1)
كيف و قد حفظوا المواضع الّتي دون تلك المواضع في الاهتمام بمعرفة تلك المواضع كمواضع الغزوات غالبا و أمثالها.
و أمّا كون العقيق ميقات أهل نجد و العراق فقد عرفت في الصحاح المذكورة و قد عرفت في القسم الأوّل بيان ان كل ميقات ميقات لمن يمرّ عليه و لو كان من غير أهله فلا نعيد.
ثم انّهم قسّموه ثلاثة أجزاء، أوّل و وسط و آخر.
فالأوّل المسلخ (امّا) بالمهملة و هو الموضع العالي أو بالخاء المعجمة، و هو موضع نزع الثياب و قد عرفت انّ بينه و بين الغمرة الّتي هي وسطه أربعة و عشرون ميلا.
ففي صحيح معاوية بن عمّار، عن أبي عبد اللّه عليه السلام، قال: أوّل العقيق بريد البعث و هو دون المسلخ بستّة أميال ممّا يلي العراق و بينه و بين غمرة أربعة و عشرون ميلا بريدان 1.
و في خبر أبي بصير، عن أحدهما عليهما السلام قال: حدّ العقيق ما بين المسلخ الى عقبة غمرة.
و في خبره الآخر قال: سمعت أبا عبد اللّه عليه السلام يقول: حدّ العقيق بريد البعث أوّله المسلخ و آخره ذات عرق.
و يظهر من بعض الأخبار كونه ممّا ذهب إليه الإماميّة و انّه ليس معروفا عند الناس بكونه ميقاتا.
فروي في الوسائل عن احتجاج الطبرسي رحمه اللّه، عن محمد بن عبد اللّه بن جعفر الحميري انّه كتب الى صاحب الزمان عليه السلام يسأله عن الرجل