115
و تتحقّق المحاذاة بأن يصل في طريقه الى مكّة إلى موضع يكون بينه و بين مكّة باب و (1) هي بين ذلك الميقات و مكّة بالخطّ المستقيم.
المنصوص كون ميقات مصر من الجحفة.
ففي صحيح عليّ بن جعفرالمروي في التهذيبعن أخيه موسى ابن جعفر عليهما السلام قال: سألته عن إحرام أهل الكوفة و أهل خراسان و ما يليهم و أهل الشام و مصر من أين هو؟ أمّا أهل الكوفة و خراسان و ما يليهم فمن العقيق، و أهل المدينة من ذي الحليفة و الجحفة، و أهل الشام و مصر من الجحفة، و أهل اليمن من يلملم، و أهل السند من البصرة يعني من ميقات 1أهل البصرة 2.
و في البداية لابن رشد القرطبي: انّ العلماء بالجملة مجمعون على انّ المواقيت الّتي منها يكون الإحرام، إمّا لأهل المدنية فذو الحليفة و أمّا لأهل الشام و مصر فالجحفة، و لأهل نجد قرن، و لأهل اليمن يلملم لثبوت ذلك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من حديث ابن عمر و غيره 3(انتهى موضع الحاجة) ، و الظاهر انّ مصر و الشام واقعان على طرفي المقابل من مكّة و يشتركان في الجحفة فتأمّل.
ثمّ انّه هل تكون خصوصيّة المورد من حيث بعد الميقات أيضا لازمة الاتباع فلا يجوز في أقرب الميقاتين إلى مكّة كما في موردها حيث انّ الجحفة أيضا من طريق المدينة تقريبا أم لا، أم التخيير؟ وجوه بل أقوال، مقتضي الأصل، الأوّل، و ظاهر الصحيحة المتقدّمة عن التهذيب الأخير، بل هو المتيقّن من البراءة من الاشتغال بلزوم الإحرام معينا بميقات خاص و اللّه العالم.
و أمّا قول الماتن رحمه اللّه: و يتحقّق المحاذاة بأن يصل في طريقه الى