44و نقلها، و أفضله في مسجد رسول الله (صلى الله عليه و آله) منه، و هو من المنارة إلى نحو من ثلاثين ذراعا من جهة القبلة، و عن يمينها و يسارها و خلفها كذلك، قال الصادق (عليه السلام) في صحيح معاوية 1«صل في مسجد الخيف و هو مسجد بمنى، و كان مسجد رسول الله (صلى الله عليه و آله) على عهده عند المنارة التي في وسط المسجد، و فوقها إلى القبلة نحوا من ثلاثين ذراعا، و عن يمينها و يسارها و خلفها نحوا من ذلك، فان استطعت أن يكون مصلاك فيه فافعل، فإنه قد صلى فيه ألف نبي، و انما سمي مسجد الخيف لأنه مرتفع عن الوادي و ما ارتفع عن الوادي يسمى خيفا» .
مضافا الى ما دل على فضل الصلاة فيه مائة ركعة و ست ركعات و التسبيح و التحميد و التهليل، قال أبو جعفر (عليه السلام) في خبر الثمالي 2: «من صلى في مسجد الخيف من مني مائة ركعة قبل أن يخرج منه عدلت عبادة سبعين عاما و من سبح الله تعالى فيه ماءة تسبيحة كتب الله له كأجر عتق رقبة، و من هلل الله فيه ماءة تهليلة عدلت أجر إحياء نسمة، و من حمد الله فيه ماءة تحميدة عدلت أجر خراج العراقين يتصدق به في سبيل الله» و قال الصادق (عليه السلام) في خبر أبي بصير 3: «صل ست ركعات في مسجد منى في أصل الصومعة» و لعل المراد عند المنارة.
و أسماء أيام منى على الراء: العاشر يوم النحر، و الحادي عشر يوم النفر 4و الثاني عشر يوم النفر، و الثالث عشر يوم النفر و يوم الصدر، و تسمى ليلته ليلة