40
شأنهم؟! قال: إنّهم ارتدوا بعدك على أدبارهم القهقري، ثم إذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال: هلم، قلت: أين قال إلى النار والله، قلت: ما شأنهم؟! قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقري فلا أراه يخلص منهم الا مثل همل النعم».- أي مثل ضوال الإبل -! 1
أخرج البخاري عن النبي(صليالله عليه وآله وسلم) قال: «
بينما أنا قائم فإذا زمرة، حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم، قال: هلم، قلت: أين؟ قال: إلى النار والله، قلت: وما شأنهم؟ قال: إنّهم ارتدّوا بعدك على أدبارهم القهقري، فلا أراه يخلص منهم إلا مثل همل النعم ». 2
وأخرج مسلم عن عبد الله، قال: قال رسول الله(صليالله عليه وسلم): «
أنا فرطكم على الحوض ولأنازعنّ أقواما ثم لأغلبنّ عليهم، فأقول: يا ربّ أصحابي، اصحابي، فيقال: إنّك لا تدري ما أحدثوا بعدك ». 3
وفي تاريخ ابن كثير قال: أخرج البيهقي عن أبي الدرداء، قال: قلت:
يا رسول الله بلغني أنّك تقول:
«ليرتدن أقوام بعد إيمانهم»، قال(صليالله عليه وسلم): «أجل ولست منهم». 4
فكيف يرجعنا النبي لأصحابه وقد فعلوا ما فعلوا وارتدّوا كما ورد؟! أليس هذا استغفالاً لأمته؟! - حاشاه من هذا - لو اتّبعناهم فيما أحدثوا وبدلوا ألاتكون عاقبتنا كهؤلاء المساقين إلى النار؟! وهل من الحكمة أن يرجع أمته إلى أصحابه مع تفرقهم في البلدان وضياع تسعة أعشار أسمائهم ورواياتهم؟!
الرواية التي استدلّ بها ابن تيمية مراراً هي «
ما كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي»،