39إنّ من بين الصحابة الذين ترجعنا المدرسة السلفية إليهم منافقون. وبعض هؤلاء لم يكن يعلمهم حتى النبي(صليالله عليه وآله وسلم) وَ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ مَرَدُوا عَلَى النِّفٰاقِ لاٰ تَعْلَمُهُمْ نَحْنُ نَعْلَمُهُمْ . 1
روى مسلم عن النبي(صليالله عليه وآله وسلم) أنّه قال: «
في أصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط. .. ». 2
وعن حذيفة بن اليمان قال: «إنّ المنافقين اليوم شرّ منهم على عهد النبي(صليالله عليه وسلم) كانوا يومئذٍ يسرون واليوم يجهرون». 3
حتى الأعراب المعدودين ضمن الصحابة كانوا من ضمن المنافقين، وما أكثرهم! قال تعالى اَلْأَعْرٰابُ أَشَدُّ كُفْراً وَ نِفٰاقاً . 4
إذا كان هناك عدد كبير من المنافقين بين الصحابة مع علم النبي ببعضهم، فكيف يجوز لنا أن نكون على ما كانوا عليه ونجعلهم معياراً للنجاة؟! كيف يودعهم ثروات الإسلام غير مبال بذلك؟!
فهل رأيت صائغاً يجعل لصاً في محله إذا غادر هو للاستراحة مثلاً؟! هل من عاقل يبين لنا هذه المعضلة؟!
كيف يجعلهم النبي(صليالله عليه وآله وسلم) معياراً للنجاة، مع ورود قسم كبير منهم نار جهنم؟!
أخرج البخاري عن ابي هريرة عن النبي(صليالله عليه وسلم) قال: «
بينا انا قائم فإذا زمرة حتى إذا عرفتهم خرج رجل من بيني وبينهم فقال هلم فقلت أين قال إلى النار والله قلت وما