27
اَلظّٰالِمِينَ) 1، والزنا ضمن قصّة يوسف في قوله سبحانه: (وَ غَلَّقَتِ الْأَبْوٰابَ وَ قٰالَتْ هَيْتَ لَكَ قٰالَ مَعٰاذَ اللّٰهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوٰايَ إِنَّهُ لاٰ يُفْلِحُ الظّٰالِمُونَ) 2، والحكم بغير ما أنزل الله في قوله سبحانه: (وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمٰا أَنْزَلَ اللّٰهُ فَأُولٰئِكَ هُمُ الظّٰالِمُونَ) 3، وكتمان الشهادة في قوله سبحانه: (وَ مَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهٰادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللّٰهِ) 4، والاعتداء على الآخرين في قوله سبحانه: (وَ إِذٰا طَلَّقْتُمُ النِّسٰاءَ فَبَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ ... وَ لاٰ تُمْسِكُوهُنَّ ضِرٰاراً لِتَعْتَدُوا وَ مَنْ يَفْعَلْ ذٰلِكَ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ) 5.
فهذه الآيات الكريمة وغيرها تؤكدّعلى أنّ الظلم لا يختصّ بالشرك بالله تعالى وإنّما كلّ المعاصي هي من الظلم إمّا للعباد وإمّا للنفس، وإنّما صارت معصية الله تعالى ظلماً لأنّ ظلم النفس هو الخروج عن القانون الذي يضمن السعادة والسلامة لها، وأيّ قانون هو أكثر ضماناً لسعادة الإنسان من القوانين الإلهية؟! وأيّ سلطة أحقّ بالاتّباع من الله تعالى؟! فمن البديهي أن يكون الخروج عنها ظلماً للنفس، وجحودها خروجاً عن الطاعة.
وعليه، فالظلم لا يختصّ باك، بل هو ذو مراتب متعدّدة