23الوسائل انه من أصحاب الرّضا (ع) و كان من وجوه هذه الطّائفة و ما رواه حسن بن سماعة عن آدم بيّاع اللّؤلؤ عن عبد اللّه بن سنان عن ابي عبد اللّه (ع) قال إذا بلغ الغلام ثلاث عشرة سنة كتبت له الحسنة و كتب عليه السّيئة و عوقب و إذا بلغت الجارية تسع سنين فكذلك و ذلك انها تحيض لتسع سنين 1.
تبصرة حسن بن سماعة و ان كان واقفيّا و قيل لم يرد فيه مدح أو ذمّ و لكن قال في الوسائل عقيب هذه الرواية و رواه الكليني عن حميد بن زياد عن الحسن بن محمّد بن سماعة و حميد ابن زياد كما في رجال ابي على ثقة كثيرة التّصانيف روى الأصول أكثرها و له كتب كثيرة قال و في المعالم عالم جليل واسع العلم كثير التصانيف إلخ.
و أمّا حسن بن محمّد بن سماعة و ان كان واقفيّا و لكنه ثقة كما نقله في كتاب الرجال لأبي على و سائر كتب الرّجال و أمّا آدم فهو أبو الحسين آدم ابن المتوكّل بيّاع اللؤلؤ كوفيّ ثقة له أصل قاله النجاشي كما هو مذكور في كتاب الرجال من صاحب الوسائل.
و ما رواه في الكافي عن محمد بن يحيى عن أحمد بن محمّد بن عيسى عن ابي محمّد المدائني عن عائذ بن حبيب بيّاع الهروي 2عن عيسى بن زيد رفعه الى ابي عبد اللّه (ع) قال يثغر الغلام لسبع سنين و يؤمر بالصلاة لتسع سنين و يفرّق بينهم في المضاجع لعشر و يحتلم لأربع عشرة سنة و منتهى طوله لاثنين و عشرين و منتهى عقله لثمان و عشرين سنة الاّ التجارب 3على حمله على الدّخول في أربع عشرة سنة.
تبصرة رواية الكافي (عيسى بن زيد) و كذا في التهذيب و لكن في الوسائل حديث (10) باب 44 من أحكام الوصايا (زيد بن عيسى) و لعلّ الأوّل أولى أمّا أوّلا فلعدم اثر عن زيد بن عيسى في كتب الرّجال و ثانيا لا ريب في انّ ما في الكافي من الروايات أضبط و أتقن من غيره و لكن يضعف هذه الرّواية عدم توثيق بعض رواته مثل عيسى بن زيد و المدائني و هو عليّ بن محمّد المدائني و عائذ بن حبيب الاّ ان يقال مثل محمّد بن يعقوب روايته عنه كافية في تقويتها فتأمّل جيّدا.