26
طريق سيف بن عمر التميمي في الفتوح له قصة طويلة لا يصح إسنادها 1.
وهذا يدل على أنّ قولهم: (عمدة في التاريخ) وما شاكل، لايراد منه بالضرورة التوثيق، فقد أطلقها الحافظ ابن حجر على سيف بن عمر لكنه ضعّفه في هذا الخبر.
قال محمد بن طاهر بعد أن رمى برواية سيف في ضعيف تاريخ الطبري: إنّ أئمّة الحديث المتقدمين كانوا محقّين ضعفوا سيفاً في الحديث، والراوي الذي يخطئ في الحديث (بإجماع العلماء) لا بدّ أن يقع في أخطاء كذلك في روايته للتاريخ وإن كان عارفاً بالتاريخ 2.
وقد أجاد بعض محققي السلفيه المعاصرين في المورد، وإليك نصّ كلامه: بعض الألفاظ مثل (عمدة في التاريخ) قد لا يراد بها التوثيق، فقد أطلقها الحافظ ابن حجر على سيف بن عمر، وعلى ابن الكلبي وغيرهما من كبار المتروكين، وغاية ما يريد منها الحافظ كون هذا من كبار المؤرخين من حيث (جمع مادة التاريخ والاهتمام بها) وكتابتها لا أنّه (ثقة)؛ ولذلك نجد الحافظ نفسه يضعّف سيفاً في روايات تاريخية ويضعّف الكلبي وقد سمّاه