25 معين: (فليس خير منه)، وقال أبو حاتم: (متروك الحديث، يشبه حديثه حديث الواقدي)، وقال أبو داوود: (ليس بشيء)، وقال النسائي والدارقطني: (ضعيف)، وقال أبو أحمد بن عدي: (بعض أحاديثه مشهورة وعامتها منكرة لم يتابع عليها، وهو إلى الضعف أقرب منه إلى الصدق)، وقال أبو حاتم بن حبان: (يروي الموضوعات عن الاثبات)، قال: (وقالوا: إنّه كان يضع الحديث) 1.
وأمّا ما قد يقال: من أنّ سيفاً إنّما ضُعّف في الرواية، وإلا فهو عمدة في التاريخ 2 وكان اخبارياً عارفاً 3.
فجوابه: إنّ منهج أكثر السنة قائم على أساس إعمال منهج الحديث في التعامل مع النصّ التاريخي، ومن هنا ضعّفوا وفق هذه القاعدة كثيراً من المؤرخين، كالواقدي والكلبي وأبي مخنف، فعلى الرغم من كون هؤلاء من كبار المؤرخين لكنّ نقلهم في التأريخ غير مقبولٍ وذلك لما ورد فيهم من تضعيف في الرواية 4، فقد قال الحافظ ابن حجر العسقلاني ضمن ترجمته لعبد الله بن سبأ بعد أن حكى قول ابن عساكر في تاريخه: (كان أصله من اليمن، وكان يهوديا فأظهر الإسلام...): ثم أخرج من