24 ذكرت رواية سيف هذه أنّ عماراً (رضي الله عنه) عندما أرسله سيدنا عثمان بن عفان (رضي الله عنه) إلى مصر تأخّر عن العودة، ثمّ ظهر للمسلمين أنّ سبب تاخّره هو تأثره بآراء اليهودي عبدالله بن سبأ (ابن السوداء)، والحقّ يقال: إنّه لم ترد رواية مسندة صحيحة تبيّن تأثّر أحدٍ من الصحابة بأقوال عبد الله بن سبأ 1.
أمّا شعيب بن إبراهيم فهو مجهول، فقد قال الذهبي: راوية كتب سيف عنه، فيه جهالة 2. وكذا ابن حجر في لسان الميزان 3، وقال ابن عدي في الكامل: وشعيب بن إبراهيم هذا له أحاديث وأخبار، وهو ليس بذلك المعروف، ومقدار ما يروي من الحديث والأخبار ليست بالكثيرة وفيه بعض النكرة، لأنّ في أخباره وأحاديثه ما فيه تحامل على السلف 4.
وأمّا سيف بن عمر فهو ضعيف جدّاً، حيث قال المزي في (تهذيب الكمال): قال عباس الدوري، عن يحيى بن معين: (ضعيف الحديث)، وقال أبو جعفر الحضرمي، عن يحيى بن