٢١
«لا يتوهّمون ربّهم بالتصوير، ولا يُجرون عليه صفات المصنوعين، ولا يحدّونه بالأماكن، ولا يشيرون إليه بالنظائر» ١، وقوله عليه السلام في خطبة له يتحدّث بها عن صفات الجلال:
«لا تقع الأوهام له على صفة، ولا تُعقدُ القلوبُ منه على كيفية، ولا تناله التجزئة والتبعيض، ولا تحيط به الأبصار والقلوب» ٢، وقوله عليه السلام :
«وإنّك أنت الله الذي لم تتناه في العقول، فتكون في مهبِّ فكرها مكيّفاً، ولا في رويّات خواطرها فتكون محدوداً مصرّفاً» ٣، وقوله عليه السلام
:«فتبارك الله الذي لا يبلغه بعدُ الهمم، ولا يناله حدْسُ الفِطن» ۴، وقوله عليه السلام :
«لا تناله الأوهام فتقدّره، ولا تتوهّمه الفِطنُ فتصوّره، ولا تدركُه الحواس فتحسّه، ولا تلمسُه الأيدي فتمسَّه، ولا يتغيّر بحال، ولا يتبدّل في الأحوال، ولا تبليه الليالي والأيّام، ولا يغيّره الضياء والظلام، ولا يوصف بشيء من الأجزاء، ولا بالجوارح والأعضاء، ولا بعرض من الأعراض، ولا بالغيرية والأبعاض» ۵، وقوله عليه السلام :
«لا يُنظر بعين، ولا يُحَدّ بأين، ولا يُوصف بالأزواج، ولا يُخلق بعلاج، ولا يُدرك بالحواسّ، ولا يُقاس بالناس» ۶.