20هناك اسباب عديدة للتفرقة كامنة وراء هذا السبب الظاهري، وكان الأحرى به أن يقف على الجذور والعلل الحقيقية للتفرقة، حيث نذكر فيما يلي بعضها:
1. الممانعة من تدوين النبي(صلى الله عليه و آله) كتاباً
روى البخاري في صحيحه في ستّة مواضع أنّ النبيّ(صلى الله عليه و آله) في أيّامه الأخيرة وهو على فراش المرض طلب من المسلمين أن يأتوه بدواة وكتف، ليكتب لهم كتاباً لن يضلّوا بعده أبداً، فجوبه برفض بعض الصحابة الحاضرين، وموافقة البعض، ولمّا تنازع الفريقان بين يديه، أمرهم بالخروج، وقال(صلى الله عليه و آله): «
لا ينبغي عند نبيٍّ نزاع ». وإليكم نصّ الحديث كما جاء في البخاري:
«لمّا اشتدّ بالنبيّ - صلّى الله عليه وآله وسلّم- وجعه قال: (ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلّوا بعده).
قال عمر: إنّ النبيَّ غلبه الوجع، وعندنا كتاب الله حسبنا. واختلفوا وكثر اللغط، فقال النبي(صلى الله عليه و آله): (
قوموا عنّي ولا ينبغي عندي التنازع) ، قال ابن عبّاس: إنَّ الرزيّة كلّ