10والدماء هنا هي دماء المسلمين التي عصمها الله في كتابه، وأكّد الرسول(ص) عصمتها بصريح أقواله.
وكون الوهّابيّة اعتمدت على سيوف آل سعود هو دليل قاطع على بطلانها وزيفها.
ولولا آل سعود ما كان للوهّابيّة أن تبقى وأن تستمر.
والدعوة الحقّة إنّما تستمد قوّتها واستمرارها من ذاتها لا من الحكّام.
الدعوة الحقّة تستمر وتبقى دون عون من أحد.
الحكّام لهم مصالحهم ومآربهم التي يجب أن تخضع لها الدعوة.
والدعوة التي تسير في ركاب الحكّام إنّما تخضع لمصالحهم وتدعم نفوذهم وتضفي المشروعيّة على أهدافهم وممارساتهم وسياساتهم.
وهو ما انطبق على محمّد بن عبد الوهاب وعلى دعوته التي لفظها الجميع، حتّى والده الفقيه الحنبلي وأشقّائه؛ ممّا دفع به إلى الفرار من جزيرة العرب خوفاً على نفسه، ثمّ العودة إليها مرّةً أ ُخرى ليلقي بنفسه في أحضان آل سعود الذين وجدوا في دعوته ضالتهم المنشودة.
دماء وغنائم
ومن أجل السيطرة على جزيرة العرب استخدم السعوديّون الوهّابيّين للانتقام من خصومهم ومَن يعترضون سبيلهم، فوقعت الكثير من المجازر الوحشيّة، ودُمّرت العديد من القرى، وأُحرقت العديد من المكتبات، وهُدّمت الأضرحة والمقامات التي كانوا يجدونها في طريقهم.
وفي عام 1217ه- هاجم الوهّابيون مدينة الطائف، بعد حصارٍ طويل، وقتلوا الكثير من أهلها، ثمّ نهبوها بعد أن هدموا الكثير من بيوتاتها ومحلاّتها ومقابر الصحابة التي كانت فيها بالإضافة إلى إحراق الكتب التي وجدوها في طريقهم ولم يبقوا منها إلاّ القرآن وكتب الحديث.