21الأرض. وقال عُبيدُ الله: فقال ابنُ عباس: أتدري من ذلك الرجل؟ هو علىّ بن أبيطالبٍ، ولكنّ عائشةَ لا تطيب لها نفساً» 1.
وأخرجه الصنعاني (ت211/ه) في مصنّفه، عن معمر، عن الزهري، قال: أخبرني عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، أنّ عائشة أخبرته قالت:
«أوّل ما اشتكى رسولُ الله (ص) في بيت ميمونةَ، فَاستأذنَ أزواجَه أن يُمَرَّضَ في بيتي، فأذِنَّ له، قالت: فخرج ويدٌ له على الفضل بن عبّاس، ويدٌ أُخرى على يدِ رجلٍ آخرَ، وهو يَخطّ برجلَيه في الأرض. فقال عُبيد الله: فحدّثت به ابنَ عبّاس، فقال: أتدري من الرجلُ الذي لم تُسمِّ عائشةُ؟ هو عليُّ بن أبي طالبٍ، ولكنّ عائشة لا تطيب لها نفساً» 2.
وأخرج الطبريّ (ت310/ه) في تاريخه من طريق ابن إسحاق، عن يعقوب بن عتبة، عن محمّد بن مسلم بن شهاب الزهريّ، عن عبيدالله بن عبدالله بن عتبة، عن عائشة، قالت:
«فخرج رسولُ الله (ص) بين رجُلين من أهله: أحدهما الفضل بن العبّاس، ورجل آخر، تخطّ قدماهُ الأرضَ، عاصباً رأسَه، حتّى دخل بيتي. قال عبيدُ الله: فحدّثتُ هذا الحديثَ عنها عبدالله بن عبّاس، فقال: هل تدرى من الرجلُ؟ قلت: لا، قال: عليّ بن أبي طالبٍ، ولكنّها كانت لا تقدرُ على أن تذكرَه بخَيرٍ» 3.
والحديث أخرجه البخاريّ في صحيحه من طريق معمر، عن الزهريّ، قال: أخبرني عبيد الله بن عبدالله، أنّ عائشة قالت:
«لمّا ثقل النبيّ (ص) واشتدّ وجعُه، استأذنَ أزواجَه أن يُمَرَّضَ في بيتي، فأذِنَّ له،
فخرج بين رجلين تخطّ رِجلاهُ الأرضَ، وكان بين العبّاس ورجل آخر. قال