22عبيدُاللهبن عبدالله: فذكرتُ ذلك لابن عبّاس ما قالت عائشةُ، فقال لي: وهل تدرى من الرجلُ الذي لم تُسمِّ عائشةُ؟ قلت: لا، قال: هو عليُّ بن أبي طالب» 1.
وعلى الرغم من حذف البخاريّ لما ورد في الذيل من قول ابن عبّاس: «عائشة لاتطيب لها نفساً»أو ما في معناه من الألفاظ الأُخرى، لكنّ ذلك لا يؤثّر في الأمر شيئاً؛ إذ إنّ قولها: «بين العبّاس ورجل آخر»، وقول ابن عبّاس: «هو عليّ بن أبي طالب»، واضحة الدلالة على أنّها لا تطيب نفساً لذكر الإمام عليه السلام .
قال ابن حجر في شرح رواية البخاريّ في صحيحه (لمّا وقف الزبيرُ يومَ الجمل):
«يريد الوقعةَ المشهورةَ التي كانت بين عليّ بن أبي طالب ومن معه، وبين عائشة رضي الله عنها ومن معها؛ ومن جملتهم الزبير، ونُسبت الوقعةُ إلى الجمل؛ لأنّ يعلى بن أُميّة - الصحابي المشهور - كان معهم فأركب عائشةَ على جمل عظيم اشتراه بمائَة دينار، وقيل: ثمانين، وقيل: أكثر من ذلك، فوقفت به في الصفّ، فلم يزل الذين معها يقاتلون حول الجمل حتّى عُقر الجمل، فوقعت عليهم الهزيمة» 2.
فتأمّل في قوله: «فوقفت به في الصفّ، فلم يزل الذين معها يقاتلون حول الجمل حتّى عُقر الجمل، فوقعت عليهم الهزيمة»، وهل يستطيع أحدٌ بعد هذا أن يشكّ في أنّ عائشة كانت لا تطيب لها نفساً للإمام عليه السلام ؟!
2- حديث أمير المؤمنين عليه السلام 3
أخرج الطبريّ من طريق ابن حميد، قال: حدّثنا سلمة، قال: حدّثني محمّد بن
إسحاق، عن عبد الغفّار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبدالله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطّلب، عن عبدالله بن عبّاس، عن عليّ بن أبي طالب، وفيه: