41فمثلا إذا كان الحديث متصل السند ورجاله ثقات ولا جرح في أحدهم أي أنه منقول عن النبي (ص) باتصال والرجال ضابطين وعدول ولا طعن في أحدهم في دينه ولا في حفظه أي أن المتن منقول بالصحة ومع ذلك يردون الحديث ويضعفونه لأنه شاذ واصطدم مع ثوابت مذهبهم وليس إجماع الأمة الإسلامية بل تضعيفه لمخالفة ثوابت مذهبهم فقط واصطدم مع أهوائهم وهذا خلل واضح وتضييع للحديث الصحيح ورد الحديث بالهوى المذهبي ويعِلّون الحديث بذلك.
وهذا تماما مثل قضية الطعن في أحد الرواة وتضعيف الحديث إذا كان الراوي على مذهب غير مذهب أهل السنة والجماعة وهذا كله خلل في أصول
الحديث ومصطلح الحديث وتعليق صحة الحديث النبوي على موافقة أهوائهم ومذهبهم أي أن تصحيح الحديث معلق بمذهب الراوي فإن كان الراوي موافق لبدعتهم كان الحديث صحيحا وأما إذا كان مخالف لبدعتهم وأهوائهم فالحديث يُضَعَف وذلك بجرح الراوي والطعن في دينه لمجرد الخلاف المذهبي وهذا في ذاته عار صريح على أهل السنة والجماعة والوهابية وكل أهل البدع والأهواء!
وبنفس الطريقة يضعفون الحديث الصحيح بدعوى أن متنه شاذ ويخالف ثوابت مذهبهم ويخالف ثوابت أهوائهم وبدعتهم ويخالف ما افتراه السلف على لسان الحبيب (ص) وهذا أهل البدع والأهواء يوالون ويعادون على المذهبية وليس على أصل الإسلام مثل ما حدث مع السيد «حسن نصر الله» في حربه ضد اليهود!
وكذلك يضعفون الأحاديث التي تحققت صحة سندها وتوثيق رجالها بدعوى أنها شاذة مخالفة لثوابت أهوائهم وبدعهم وما ثبت بالباطل في إفكهم!