42فانتبه أخي المسلم سني كنت أم شيعي إلى هذه التناقضات واعلم أن السلف عند أهل السنة والوهابية السياسية قد أصلوا علوم الحديث ومصطلح الحديث وعلوم الجرح والتعديل على أساس موافقة إفكهم ومذهبهم وأهوائهم وتأصل كل ذلك عندهم بالاجتهاد وليس بالنص الصريح فجميع تعريفاتهم ظنية وليست قطعية الدلالة بل هي اجتهاداتهم التي ابتدعوها حتى توافق مذهبهم وتحفظ مذهبهم ويتسنّى لهم من خلال ذلك تصحيح أي حديث ضعيف وتضعيف أي حديث صحيح ولذلك كانت الصناعة لمصطلح الحديث وعلوم الجرح والتعديل كانت صناعة
محكمة.
وأنا أخاطب عقول العقلاء كيف يضعف حديث متصل السند وجميع رجاله عدول وثقات وصح بالقطع اتصال السند وتوثيق الرجال أي أن متن الحديث أي الكلام النبوي منقول وعُلِم أنه خرج من فم النبوة من خلال نقله عن طريق العدول الضابطين للمتن ثم بعد كل ذلك يُعطل الحديث ويُضعف ولا يعمل به بدعوى أنه شاذ أو مُعَل فهل يعقل هذا الكلام؟!
والمصيبة الكبرى أن هذا الشذوذ وهذه العلة في الحديث بسبب مخالفته لثوابت مذهبهم هم فقط وما عندهم من بدع وأهواء وأحاديث مكذوبة لم تثبت عند غيرهم بل الأمر خاص بمذهبهم هم فقط ولم يكن الحديث مخالف لإجماع الأمة بجميع مذاهبهم بل عارض مذهبهم هم فقط فهل يعقل أن يضعف الحديث الصحيح بشروطه عندكم بسبب هذا الشذوذ وهذه العلة المنبثقة من المذهبية المبتدعة؟!
وأقولها بمنتهى الوضوح والصراحة والثبات والثقة وأتحدى جميع أهل الباطل على هذا الكلام أقول إن علوم الحديث ومصدريته وأصوله ومصطلح