40لقصد التبرك دون التعظيم.
إذا قال قائل ما هو الحد الفاصل؟
قلنا الجدار فاصل إلا أن يكون جدار المقبرة ففي النفس منه شيء لكن إذا كان جدار يحول بينك وبين المقابر فهذا لا شك أنه لا نهي أو كان بينك وبين المقبرة مسافة لا تصير مصليا إليها، وحدّها بعضهم بمسافة السترة للمصلى وعلى هذا فتكون المسافة قريبة، لكن لا شك أن هذا يوهم، فإن أحدا من الناس لو رآك تصلي بينك وبين المقبرة ثلاثة أذرع بدون جدار لأوهم ذلك أنك تصلي إليها.فإذا لا بد من مسافة يعلم بها أنك لا تصلي إلى القبر.
وهذا الكلام السابق منقول من كتاب حكم الصلاة في المقابر والمساجد
التي بها قبور لمحمد حسان بن عبد الرحيم عن عبد الله مصطفى بن العدوي ونحن بصدد تبيين أقوال أهل العلم فيه ومقاصدهم حتى تتضح الرؤية التفسيرية الصحيحة لأقوال المجتهدين فيما وافق الحق ورد ما دون ذلك بالبيان الشرعي.
وكنا نرجو أن يستوعب الكاتب وشيخه ومن على فهمهم هذا الكلام الذي نقلوه والذي ذكرناه سابقا هدانا الله وإياهم.
ونود أن نبين هنا مؤامرة من مؤامرات الوهابية ومن على شاكلتهم من أهل السنة والجماعة إلا من رحم الله وهذه المؤامرة تدور في علم الحديث عند أهل السنة والوهابية كما بينا فهم يضعفون الأحاديث الصحيحة بأهوائهم وعلى رؤيتهم المذهبية وعلى أفكارهم وأهوائهم المبتدعة فكل حديث صحيح متصل السند رواه الضابط العدل عن مثله بغير شذوذ ولا علة يقوموا بتضعيفه بحجة أنه شاذ ويخالف أصولهم الشاذة التي لم تجتمع عليها الأمة الإسلامية بجميع مذاهبها وبذلك يقولون.