25و آنچه را كه خداوند عزّوجلّ براى بندهاش از مشيت و ربط اسباب به مسببات و ربط امور در برخى چيزها آنگونه كه هست قرار داده از آثار حكمت اوست، و حكمتش (عزّوجلّ) وصفى است قائم بر ذات او.
در حقيقت توسل امرى است كه انسان گرفتار به جهت دفع گرفتارى يا جلب منفعت به آن پناه مىبرد، و گويا بازگشت به فطرت خدايى است كه انسان بر آن خلق شده است؛ زيرا انسان فطرتاً رجوع به اسباب دارد.
بدين جهت است كه حتى اطفال در گرفتارىها و شدايد به مادر خود پناه مىبرند، اطفالى كه بر فطرت توحيدى آفريده شدهاند. و اين امر به اطفال اختصاص ندارد بلكه در بزرگان نيز سارى و جارى است. لذا خداوند سبحان آن را بر زبان حضرت آدم عليه السلام جارى ساخت آنگاه كه ترك اولى از او سر زد و به نور پيامبر (ص) و اهلبيتش عليهم السلام متوسل شد.
عيسى بن عبدالله حميرى در اينباره مىگويد:
...و كأنّ البارى سبحانه و تعالى يرينا مشهداً رائعاً فى اقرار الوسيلة فى ديننا، يلتمسها العبد من الأدنى إلى الأعلى، و كأنّ نعمة الله سبحانه و تعالى تسرى فى ارواح المقربين متفاوتة بقدر علوّ مقاماتهم. فلو لميلتجئ العبد إلى الأدنى لما بلغ الأعلى، فلا يجسر العبد ان يصل إلى الباب الأعظم حتّى يلج إلى ما تقدمه من ابواب؛ لانّ فى ذلك ابرازاً لمنازل اولى الفضل؛ إذ فى طياتها حمد و شكر لنعمة الله السارية فيهم. و كأنّ البارى سبحانه و تعالى يرينا تلك الحقائق بانّها ذات مقامات و رتب و انّها فعّالة فى قضاء الحوائج...