8به ونسبة أمور له، لو كان لإحسان الظن فيها سبيل، سنعتقد أنها وقعت من دون دراية أو تفحّص.
هذه المشاكل أفرزتها عامل متعددة تمظهرت على شكل مجموعة من الإخفاقات العلمية لايمثل عدم الرجوع إلى المصادر المعتبرة عند هذا المذهب، وعدم الاعتماد على أئمّته ورجاله المهمّين في فهمه أو تفهّمه إلّا نزر منها.
هذا وقد سلك المؤلّف في معالجة الإشكالية المطروحة في هذا الكتاب طريق المقارعة بالحجج والأدلّة والشواهد من مصادر القوم ومعتمد كلامهم، فأنهك نفسه في متابعة الآراء والمصادر بما يحقّق مهمّة هذا الكتيّب، فجعل منه بوريقاته القليلة ذا نفع كبير مشحون بالمصادر الموثّقة وبالأرقام والمراجع، فأحاط بمجموعة من أهم المسائل الخلافية والآراء التي هي محل أخذ ورد، وحاول أن يجيب عليها بعبارة سلسة واستدلال مفهوم بيّن، لينتفع بالكتاب أكبر شريحة ممكنة، فتعم الفائدة.
وإذ أناط بي معهد الحج والزيارة مشكوراً مهمّة نقل هذا الكتاب من لغته الأصلية (الفارسية) إلى اللغة العربية، فقد قمت بدوري بهذه المهمة، وكنت حريصاً أن يحتفظ الكتاب بصفاته الإيجابية الآنفة الذكر، جاعلاً نصب عيني أن أنقل آراء المؤلّف كما هي بأمانة ويس-ر للقارئ الكريم لتصل رسالة المؤلف إلى قرائه باللغة العربية، من دون تدخل يؤثر على هذا الهدف سواء بتأييد أو اعتراض..
ومن الله التوفيق وعليه التكلان
جعفر الجزائري
1413ه.ق