42وهناك سؤال آخر يتعلّق بعلم الأئمة(ع) وهو: ما هو منشأ علمهم وما هو مصدره؟ فهؤلاء الأئمّة الكرام حين يكون لديهم علم بالأمور الخفية، فمن أين حصلوا عليه؟ وكيف؟
ويمكن لنا تحديد مصدر علومهم(ع) بالأمور التالية:
الأول - القرآن الكريم
ممّا لا شكّ فيه أنّ القرآن الكريم هو أوّل مصدر لعلوم أهلالبيت(ع)، فبناءاً على ما يعتقده الشيعة فإنّ علوم ومعارف القرآن كلّها في متناول أيديهم وهم عالمون بها ولديهم أسرار القرآن ويعرفون خفاياه وظواهره. وقد أشار القرآن الكريم إلى هذه الحقيقة، حيث أكّد على أنّ علم تأويل القرآن وفهمه ومعرفة المتشابه من آياته أمر مختصٌّ بالله تعالى والراسخين في العلم. 1
واستناداً إلى ما دلّت عليه الروايات الكثيرة، فإنّ الراسخين في العلم هم الأئمّة المعصومون وأهل بيت النبيّ الأطهار(ع). 2 كما أكّدت الآيات أيضاً على أنّ من يشهد على نبوّة النبيّ الأكرم هو الله تعالى ومن عنده علم الكتاب 3، وبحسب الروايات فإنّ الذي عنده علم الكتاب هو الإمام علي(ع) وأهل البيت(ع). 4
كذلك فقد روي عن الإمام علي(ع) قوله: «ما نزلت على رسول الله(ص) آية