10أُكلها؛ كما قال تعالى: (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوىٰ عَلىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرّٰاعَ). (الفتح: 29)
ولكن، ما هي حصيلة هذا الكفاح الطويل؟ وماذا نتج عنه؟
بحسب رأي كاتب هذه السطور هناك ثلاثة عناصر تمخّض عنها هذا الكفاح الطويل، وهي:
1- الاعتدال الفكري.
2- المنطق العقلاني.
3- الروح الجهادية.
هذه العناصر الثلاثة هي التي ضمنت بقاء التشيع على مدى التأريخ، ف-(الاعتدال الفكري) يمثّل عنصر الموازنة والترغيب بمدرسة التشيع قِبال كلّ الحركات المتطرّفة، سواء كانت إفراطاً أم تفريطاً، والتي حاولت التقليل من شأنه. أمّا (المنطق العقلاني) فهو سلاح ضد الجهل والخرافة والأفكار المنحرفة. وأمّا (الروح الجهادية) فهي المصدر الذي تُستمَد منه روح المقاومة وحياة الخلود للمذهب قبال كلّ تماهلٍ أو توانٍ وخمولٍ يصيب جسد الأمّة وروحها. ومن خلال هذه العناصر الثلاثة يكون بمقدورنا أن نفهم ما تحتاجه البش-رية هذا اليوم.
وعلينا أن لا نغفل عن أنّ بيان فكر الشيعة وواقع مذهبهم من خلال التركيز على هذه العناصر سيكون له - بكل تأكيد - الأثر العميق في نفوس المخاطبين والتأثير الواضح عليهم.
ولِما نلمسه من فوائد للتطوّر التكنولوجي والمعلوماتي، والتي منها رفع جدران الحَجْب والكتمان عن الحقائق، وإزاحة أستار التضليل والتعتيم الفكري، لم يبقَ اليوم عذرٌ لمعتذر! وعلى الرغم ممّا يمارسه أعداء التشيع