11والمعاندون، وغيرهم من الضالّين المضلِّين سعياً لتحقيق أهداف معروفة ومكشوفة للجميع، يضيفونها إلى أهداف أخرى مستورة وغير معلنة؛ من أجل تشويه صورة التشيع بأكاذيبهم وأراجيفهم الباطلة وافتراءاتهم علينا بعقائد لا نقول بها، من قبيل: (وضع علي في مقام الألوهية أو الرسالة)، أو (الاعتقاد بخيانة الوحي)، أو (الاعتقاد بتحريف القرآن) !! وغيرها من التهم التي لا أساس لها، والتي أوصلت الخلاف بين المذهب الشيعي وغيره إلى أوجه؛ فإنّ التطوّر الحاصل نتيجة اتّساع نطاق تقنية الاتّصالات ووسائل الإعلام، قد جعل من السهل لمن يريد الإطلاع ومعرفة الحقائق، الوصول لها بأيسر طريق وأسرعه، وجعل هذه المزاعم الكاذبة تفقد بريقها الذي تزهو به أمام أنوار الحقائق التي تسطع في أصقاع العالم والتي يتيسّر الوصول لها ما إن أردنا.
ومن هنا تتحتّم مسئولية (الروح الجهادية) الفكرية العظيمة في إيصال الحقائق للراغبين وكشف مغالطات وشبهات المبطلين، ورفع غبار الشك والوهم عن أنظار المبص-رين لبلوغ العدالة والحقيقة اللتين وعدنا بهما.
الدكتور محمد تقي فخلعي
أستاذ مساعد في جامعة فردوسي - مشهد