47الزّهراء عليها السلام ، ولذا طالب عمر بإرجاعها إليه (عليٌ). فقوله:
«ثُمّ جئتماني الآن تختصمان، يقول هذا أريد نصيبي من ابن أخي، ويقول هذا أريد نصيبي من امرأتي» ، صريح في تخاصمهما - حسب زعمه - في الإرث، لا في ولاية الصدقات، ويشهد له قول عمر - بعد ذلك - :
«والله لا أقضي بينكما إلاّ بذلك» ، أي: إلاّ بما تقدَّم من تسليمها لهما على سبيل الولاية.
وقد صرّح ابن حجر بذلك، قال:
ولفظه في آخره "ثُمَّ جئتماني الآن تختصمان، يقول هذا أريد نصيبي من ابن أخي، ويقول هذا أريد نصيبي من امرأتي. والله لا أقضي بينكما إلاّ بذلك"، أي: إلاّ بما تقدَّم من تسليمها لهما على سبيل الولاية 1.
وسيأتي تفصيل الكلام عن هذا الحديث ودلالته لاحقاً 2.
وأخرج الطبراني، بسنده عن عمر، قال:
لمّا قُبض رسول الله(ص)، جئت أنا وأبو بكر إلى علي، فقلنا: ما تقول فيما ترك رسول الله(ص)؟
قال: نحن أحقّ النّاس برسول الله وبما ترك.
قال: فقلت والّذي بخيبر؟
قال: والّذي بخيبر.
قلت: والّذي بفدك؟
فقال: والّذي بفدك.
قلت: أما والله حتّى تحزّوا رقابنا بالمناشير 3.
2. لم يُرجع أمير المؤمنين (ع) فدك لمُبرّرات موضوعية
إنَّ الباحث في خلافة أمير المؤمنين (ع) والظروف الّتي أحاطت بها، يقف على