28أمّا أقوال أهل الفن، من محدّثين أو ممَّن كتب في العقائد والملل والنحل وغيرهم، فهذه أهمّها:
1- قال ابن تيمية:
«الناصبة: المُبغضين لعلي وأولاده». 1
2- وقال:
«الناصبة؛ الواقعين في علي». 2
3- أمّا الذهبي، فقد وافقه في ذلك قائلاً:
«النصب: هو بغض أهل البيت ومعاداتهم». 3
4- وكذا جاء تعريف العسقلاني قريباً ممّا تقدَّم، حيث قال: <النصب: هو الانحراف عن علي وآل بيته>. 4
5- وذكر (النصب) الكفومي، قائلاً
:«... والنصب - بالفتح - يقال أيضاً لمذهب، وهو بغض عليّ بن أبي طالب...». 5
6- وذكر (النصب) أيضاً شارح قصيدة ابن القيّم بقوله:
«النواصب والناصبة وأهل النصب: المتدينون ببغضة عليّ». 6
فتحصّل من جميع ما تقدّم أنَّ النصب: هو العداء في اللغة، ولكنَّه كمصطلحٍ، أختصَّ بمعاداة وبغض أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام ، بحيث إذا اطلق مجرَّداً - كأن يقال مثلاً: إنَّ (فلاناً ناصبي)، أو(من النواصب) - انصرف إلى المعنى المذكور لا غير. كما أنَّ مَن عادى غير علي وأهل بيته عليهم السلام ، لا يُطلَق عليه هذا اللفظ، وهذا واضح ممَّا تقدم.
الثالث: بيان مظاهر النصب، وبمَ يتحقَّق
تبيّن ممّا تقدم من تعاريف - لغوية واصطلاحية - أنَّ النصب يتحقَّق ببغض أميرالمؤمنين علي بن أبي طالب وأهل بيته عليهم السلام ، ولا شكَّ ولاريب أنَّ البغض مقابل