30 بالكوفة، فأُخرج، فأمر بضرب عنقه، وكتب إلى البصرة فاستُخرج القيني من بني سليم وضُربت عنقه. 1
وبعد أن رأى الإمام أنَّ منهج معاوية يقوم على الخديعة والمكر، أرسل له خطاباً شديد اللهجة، يعلن فيه استعداده لخوض الحرب ضدَّ جبهة التمرّد التي بدأها معاوية.
تبادل الرسائل بين الإمام الحسن(ع) ومعاوية
وارسل الامام رسالة للمعاوية وجاء في الخطاب:
أمَّا بعد، فإنَّك دسست إليّ الرجال للاحتيال والاغتيال، وأرصدت العيون، كأنَّك تحب اللقاء، وما أشك في ذلك، فتوقعه إن شاء الله، وقد بلغني أنك شمتّ بما لا يشمت به ذوو الحجى، وإنَّما مثلك في ذلك كما قال الأوَّلون:
وقل للذي يبغي خلاف الذي مضى
ولو تأمَّلنا بمفردات هذه الرسالة، نجد أنَّ الإمام(ع) قد درس شخصية معاوية بصورة دقيقة، فهو ذلك الرجل المحتال والغادر، وهو لايشك طرفة عين أنَّ معاوية يريد الحرب؛ لذا صرَّح بوضوح تام (وما أشك في ذلك)، فأراد الإمام أن يُبرز جانب القوة في وجه معاوية ودسائسه. ومن جهة أخرى، أراد(ع) أن يمتلك زمام المبادرة في تقرير الحرب، في قوله (فتوقّعه إن