31شاء الله)؛ لكي يزرع الثقة في جيشه وأصحابه، وفي هذا الفعل عزّة الإسلام وقوته.
لذا جاء جواب معاوية على رسالة الإمام الحسن خالياً من الإثارة، ونلمس فيه التملُّق للإمام وإبعاد نفسه عن قضية إرسال الجواسيس. ونص ما كتبه معاوية:
أمَّا بعد، فقد وصل كتابك، وفهمت ما ذكرت فيه، ولقد علمت بما حدث، فلم أفرح، ولم أشمت، ولم أيأس، وأنَّ علي بن أبي طالب كما، قال اعشى بن قيس بن ثعلبة:
وأنت الجواد وأنت الذي
وهذا الأسلوب كان متوقعاً من معاوية، فأغفل أو تغافل أنَّ الإمام مطّلعٌ على مجريات الأحداث، وما هي العقلية و النوايا العدوانية التي قد يرتكبها معاوية فيما بعد، لذا بعث له الإمام برسالة ثانية، فصَّل فيها الموقف الشرعي من ولاية المسلمين، وأنَّه الأولى بها منه ومن غيره 2، كما بيّن فيها فضائل